سلسلة محاضرات :"7 أكتوبر.. وأخيرًا كشفتْ غزّة اللّثام"
(Ctrl
+ Shift + عيد)
مُهَاتَرَاتُ اللّعب وَقْتَ الجَدّ
ماذا لو لأول مرة في حياتنا عملنا (Ctrl + Shift + عيد ) فليست صعبة تنازلاتنا عن مظاهر العيد،
في مقابل من تنازلوا عما يملكون، مقابل مقدّساتنا وما ندّعي أنّنا أهل لقضيته.
أمّا ما لم نره فقد كان أفظع، وأمّا الدّيمقراطية فهي في
نهاية أيامها؛ بما يشهده العالم من مهازل! وخوف غير مسبوق على الحياة.
وآها علينا: ونحن نُقاطع بطوننا! ونتعبُ في اختيار ما يُشبعنا
من البضائع (غير المقاطعة) فلنستحِ!
ونحن ما زلنا نفعل كلّ شيء، ولا ننس أن ندعو في كل صلاة:
(اللهم انصر غزة). أهذا كل ما نقدر عليه. ويتواصل معك فلان (يريد أن تشاركه ذبح
أضحية لأهل غزة) أهذا هو نصر غزة؟ وهل النصر لهم أم لنا؟
على أمّة محمد عليه السّلام أن تستفيق، فكرامتنا في خطر.
وعيشنا في خطر. ومَن ظنّ غير ذلك فما زال تحت تأثير (مخدّر) أتقنت أمريكا صناعته.
وأوصلته لنا عبر سلاسل التزويد والمصانع الوطنية!
هل بحثتم يا أهل غزة عن (بيبسي غير مقاطع) أو بديلا
لبضائه (نستلة)؟ هل صليتم (صلاة الغائب) على شهدائكم؟ هل دعوتم لكم وسجّلتم
أدعيتكم على اليوتيوب؟ وكان (خبر الموسم) أنْ :"هل دعا الخطيب لأهل غزة أم
لا؟" وهل اشتريتم يا أهل غزة من حلاوة العيد (غي رالمقاطعة) وادعيتم أنها من
أجل أطفالكم؟ وهل تابعتم أخبار (الجزيرة) كلّ دقيقة لتقولوا :"لا حول ولا قوة
إلا بالله"؟
وبعد، فلا يؤمن مَنْ بات شبعان، وجاره جائع!
أمّة نائمة.. ولا تستحي. فإلى متى؟ لا تهمّنا إلا
بطوننا. ونريد أن نشارككم يا أهل غزة النصر؟ أين الجيل الذي نادى بالديمقراطية،
وأين جيل عبدة (الدولار) أكثر من أيّ معبود!
هل هل ما زلنا نطبّق أدوات الدّيمقراطية عندنا: نصدّق الانتخابات..
وهلّم جرًّا.
فمن يقول لنا ما مصير مَنْ نشرت صورته على حافلة باص في
أكبر دولة ديمقراطية!
وهل يجب عليك إخفاء وجهك والتلثّم؛ ماذا سنقول لأبنائنا
حين نناديهم بالدّيمقراطية، فيا لها من مفارقة: "هم يكشفون اللثام، ونحن نضع
اللثام"!
متى نصحو ونُخرج رأسنا من التّراب، ونرى بأعيننا، وليس
بمصالحنا. مَنْ بقي لنا؟ وماذا أبقى لنا الوهم؟ هل فعلا ما زلنا متأكدين أنّ الخطر
بعيد عنا؟ أم هو الوهم، والوهن الذي يدعونا إلى التقهقر كلّما قلنا: "حيّ على
الجهاد".
لا، لن تُفتح القدس إلا لمن ضحّى، ولن يخرج صُبح النّصر
إلا لمن ضحّى. وأهل غزة ضحّوا، ويلتمسون النّصر من خالقهم. ولن يخذلهم. أما نحن
فحدّنا (أن ينشروا لنا ما يريدون. ويقنعونا بما يريدون. وأن نظنّ بأنّ الحياة تسير)
إنّهم تحت القصف. ولا شيء يزيد أو ينقص عندما نقتنع بأنّ
عيدنا يوم تحرير أراضينا ونفوسنا. وألا نكرّر ضعفنا. ولا عاشت أعين الجبناء.
تعليقات
إرسال تعليق