"حبّ النّاس لا يُشْتَرَى.. بل يُعَاش" "محمد الظّهراويّ أنموذجًا"

 "حبّ النّاس لا يُشْتَرَى.. بل يُعَاش"

"محمد الظّهراويّ أنموذجًا"


في الوقت الذي يتنافس فيه النّاس، يوميًّا، على العيش لا كبشر متساوين في الحقوق والواجبات على كوكب يضمّهم إلى جانب بعضهم البعض! تظهر بين الحين والآخر، بسَمْتك الأخّاذة، بنَفَس إحساسك الوقّاد، وتأثيرك الذي لا يشبه إلا "محمد الظّهراويّ"؛ لتذكّرنا بأنّنا: "لا يمكن لنا أنْ نستمر في العيش إلا بمحبّة بعضنا بعضًا".

فمِنْ على (قائمة النّاجحين) تذكّرنا أنْ (لا حقيقة كاملة) إلا حقيقة (الحبّ) التي بدأتَ بها خطاباتك البرلمانيّة، وحقيقة (العدل) التي ردفتَ بها كلامك: هاتان الكلمتان اللتان نسيهما أغلبنا، وجَمُدَتا في معاجمنا لولا خطابات أمثالك!

فيا أيّها الظّهراويّ في أيّ زمان ومن أيّ مكان:

إنّ دعواتنا لك بالنّجاح، ليست مجاملة؛ فنحن نعلم أنّك من الرّجال الذين لا يشغل مكانهم أحد! فكيف لنا أنْ نستفيق على برلمان لا يضم "أبوجميل"! ولا نقلق!

ثم إنّ علينا أنْ نسمع خطاباتك من (قبّة البرلمان) حرفًا حرفًا، وأنْ نعيد كلماتك مرّة تلو مرّة؛ كي نعيَ ما بين السّطور.

وممّا علينا وعيه في خطابك (الانتماء)؛ إذ إنّ مدحك لأهلك في المكان الذي أنت فيه، مرورًا بكلّ مكوّناته، يعلّمنا أنْ نتشاركَ البناء وأنْ نعيد الفضل لأصحابه.

فلكلّ مَنْ آمنَ بمحمد الظّهراويّ نائبًا:

للزّرقاء وحاراتها ومدارسها ومداخلها ومخارجها وأهلها (ذكرى لا تنقضي) ولا يشوبها شائب، مهما اختلطت الأوراق، وتقادمت الأيّام.  

فيا معلّم الخير للبشر:

وقبل كلّ شيء، فلا بدّ من الاعتراف بأنّك قد شغلتَ بال محبيك، ولمّا التقطنا أنفاسنا كنّا نودّ الاطمئنان. وبدل أنْ نرفع معنوياتك. أنتَ مَنْ رفع معنويّاتنا: فيا معلّمنا: "مِنْ أين تأتي بالأحاسيس التي تجبل بها كلماتك؟" وكيف لك أنْ تعيش مع النّاس وللنّاس ومن أجل النّاس لولا أنّك (مُعلّم) حقًّا. ولقد حفّظتنا نقلا عنك إيمانك "أنّ الحبّ لا يُشترى". وأنْ "لا انتصار يوازي انتصارنا بحبّ النّاس".

فيا نائبنا ومعلّمنا:

لم تنس تذكيرنا في خطاباتك أنْ نسلّح أنفسنا، وأنّ سلاحك بحبّ النّاس بات أقرب إليك من أيّ وقتٍ مضى! فعلّمتنا أنْ نبقى جاهزين لمغريات الدّنيا قبل مصائبها. وأنْ نثق بقدراتنا، ونتجهّز لرسم مستقبلنا.

ويا لاختلافك وأنتَ تمشي عكس التيّار العالميّ الظّالم!

وأنتَ تبارك انتصار المقهورين. وتعدنا بدحر الاحتلال، وتتنبأ بالخير. نعم، لقد فهمنا خطاباتك، وحفظناها، وتداولناها.

علّمنا كلامك أنّ لنا أرضًا هناك يُدافع عنها أشراف من أمّتنا، ضدّ (عصابة) ظنّوا بأنفسهم (دولة) في عالمٍ هستيريّ يأكل القويّ فيه الضّعيف!

ولا فرق عندك بين ناس من هنا أو ناس من هناك: ممّن انتخبوا "محمد الظّهراويّ"، فأزلت منطق (الطّبقيّة) ونزلت إلى حيث النّاس يمشون ويأكلون ويتنادرون ويبثّون حكاياتهم لبعضهم البعض، وللهواء وللسّماء، وما عرفوا أنّك تعرفهم فردًا فردًا، وأنّك قد سمعتَ ما قالوه حرفًا حرفًا!

يا مَنْ توهّمتَ أنّ (الظّهراوي) اليوم ليس (كالظّهراويّ) في الأمس! لا. أنتَ لستَ على صواب، فالظّهراويّ اليوم كالظّهراويّ في الأمس وسيبقى الظّهراويّ كما يعرفه أحبّته.

وأخيرًا..

فلا عيش مع (برلمان دون الظّهراويّ) وعلينا أنْ نبقى يقظين وأنْ ندرك أنّنا نملك (صوتنا) وتلك (نصف حقيقة) وأنّ علينا السّعي لإتمام (نصفها الآخر) بانتخاب مَنْ يمثّلنا (على الحقيقة)؛ فمهما وصلنا مِنْ إدراك، فإنّ الحقيقة التي نعْلمها ستبقى ناقصة، وعلينا أنْ نتمّمها. ولن نستطيع ذلك إلا إذا تسلّحنا بالرّجال الصّادقين وأصوات الحقّ تحت قبّة البرلمان الأردنيّ العامر في ظلّ قيادتنا الهاشميّة الحكيمة.

 

 

 

تعليقات