أثر استخدام الأيقون في تعزيز الانتماء ( نوال عباسي / الأردن : الشجرة والفنان )

أثر استخدام الأيقون في تعزيز الانتماء

في قصة " الشجرة و الفنان" لـنوال عباسي/الأردن

نوال عباسي: قاصة عربية معروفة، من الأردن، عضو رابطة الكتاب الأردنيين، لها مجموعة من الأعمال القصصية، وتؤسس لفهم العمل المشترك، وتحقق وحدة عربية من خلال قصصها.. ولها حكايات في الهم النسائي.. و في قصصها تضيف لمسة الفنان المبدع للحس المرهف الخلاب، والقصة من مجموعتها امرأة الليلك، دار الفارس للنشر و التوزيع، عمان، ط(1)، 2003م، ص 48 – 50.



نص القصة :

مرّ
من تحتها كثيرون.. بعضهم تفيأ ظلالها، وبعضهم رماها بحجر.. كانت سبعة أفرع فيما مضى لكنها قد تشعبت إلى اثنين وعشرين... الشجرة مثمرة. ولو لم تكن كذلك لما تكالب عليها اللصوص.. لصوص الثمر والظلال. رأس الشجرة يكاد يطاول السماء.. والتراب الخصب يعانق الأقدام، والنسيم العليل يداعب الوجه والجسم مئات المرات في اليوم، إنها شجرة متمردة في الشموخ والكبرياء، فروعها متفرقة ومتباعدة لكن جذورها ثابتة وغائرة بين الصخور منذ قديم الزمان، ومنذ قديم الزمان أيضا وهي صامدة تتحدى الغربان والصقور، تحاول نهشها كلما وجدت فرصة ولكن الشجرة كانت تهتز فتنفض عنها غربان الليل وصقور النهار.



وهناك رجال جاءوا لحماية النخلة.. وهناك عاشقان أمضيا أمسية شعرية تحت ظلالها على وقع موسيقية الرياح وطفولة القمر. مر بالقرب منهما شيخ وقور فقال لمن حوله:
-
هذه الشجرة لن تموت إلى يوم القيامة... أوصيكم بها خيرا أحرسوها من الغربان والصقور، وهناك شباب يحملون على أكتافهم بنادق صيد ومطرات ماء أحاطوا بالشجرة فحرسوها من الغربان ببنادقهم وسقوها الماء بمطراتهم..

قلت لأحدهم:

- هل معك بندقية أخرى؟
مد يده إلى جيبه أعطاني قلما .. فقلت له:
-
ماذا أفعل بهذا القلم؟
فقال:


 

- اكتبي به قصة الشجرة وتاريخها.. وردي على أولئك الذين يشككون بتاريخها ووجودها، وكتبت:

"هذه الشجرة ليست الشجرة الأعلى في العالم.. لكنها الشجرة الأكثر روعة وكبرياء. إنها ملكة الشجر كله"

ورغم هذا فما زالت الغربان تروح وتجيء غازية لتلك الشجرة.. وتدعي أنها تريد تشذيب أغصانها، وتعشيب أرضها.. وأنها غير طامعة بثمارها ولا بموقعها الجميل إلى جوار البحيرة.. ولكن الغربان كاذبة.. توقف فنان كبير أمام الشجرة وتأملها طويلا. قرر أن يرسم لها لوحة تخلدها، لقد أبدع الفنان في رسم الشجرة وما حولها.. لقد حلق في عوالمها السحرية وابتكر من فنه صورة جميلة معبرة لها.. وعندما حل الظلام لملم الفنان أدواته وغفا تحت الشجرة حتى الصباح، وفي الصباح أعد الفنان أدواته لاستكمال اللوحة.. وبعد أن انتهى من الرسم، رفع اللوحة الرائعة في وجه الشمس وكأنه يقول: إن هذه الشجرة ستظل شامخة تحت شمس تشرق وتغرب.
كان الفنان قد أبدع في رسم الشجرة حين صور الأرض التي تحتها ربما بغير صورتها الحقيقية.. ربما يكون قد رآها بصورة خيال. جعل الرمال البعيدة في خلفية الصورة، بينما أرض الشجرة هي جنان وأرياف وزهور وأشجار الغار. ورسم ذرات الغبار كحبات ورد متناثرة على شعرها، ووضع على رأسها إكليلا مزينا باثنين وعشرين نجمة وحددها بالماء قلت للفنان
:

- أين الغربان؟ لو شاهدتها وهي ترمي بشيء من الحجارة الصلبة. ولو عرفت تاريخ الشجرة وعرفت عزتها وكبرياءها لرميت عليها الورود والزمرد. والعاشقان اللذان مرا من هنا وجلسا تحت أفيائها لابد أن يتعلما الشيء الكثير من العشق.


قال الفنان:

- هذه الشجرة أراها بعين خيالي. وسوف يتحقق منها أكثر وأجمل مما مارست بكثير.
أما أنا فظللت أراقب المشهد... وأعلم أن هذه الشجرة المباركة ذات الفروع الاثنين والعشرين سوف تعود إلى جذورها لتصبح فرعا واحدا يقوم على جذر واحد.. وكلنا سوف نعمل على لملمة فروعها من جديد...

***
تحليل القصة:

يقول الزواوي بغورة في مقاله المنشور في العدد الخاص بالسيميائيات من مجلة عالم الفكر ( مج 35 ) بأنه من المعروف ارتباط مصطلح (الإقونة) بالسيميائية كنظرية تختصّ بدراسة العلامات وتصنيفها وتمييزها وتعليلها على مختلف مفاهيمها، و مرد المصطلح إلى اللفظ (Icône) أي : العلامة الدالة التي تحيل الدّارسين = النقاد.. على كثير من التداعيات.. و قد يتداخل مصطلح ( الإيقون ) مع مصطلح ( الصورة ) – كما يرى المؤلف – من زاوية انتماء المصطلحين لقانون البحث عن معنى المعنى .

ويضيف الزواوي بما يتفق مع محمد نظيف في كتابه ( ما هي السيميولوجيا ؟ ) بأنه في ضوء هذه الأهمية، وفي بعض القواميس الأجنبية الأصلية فإن هذا المصطلح "ينحدر من أصل لاتيني إكون (Ikon)، و قد ظهر عام 1938، متجلياً في رسومات زيتية منجزة على ألواح خشبية كانت تملأ الجدران ، وبصور رجال نبلاء أكبر من الحجم الطبيعي، وعليه فمصطلحات مثل: [ Iikon, Icône, Icon, Image, eikon ] على رغم الاختلاف فيها، هي ألفاظ أكثر استعمالاً في الكنيسة الإغريقية في روسيا وتطلق على تلك الصور التي تمثل مريم والقديّسين.

والأيقونة في بعض المعاجم الأجنبية، مثل (معجم اللسانية – لبسام بركة) وضمن تحديدات (ش.س. بيرس .. (C.H. S.Peirce)... 1852 - 1914) يوجد فرق بينها (الأيقونة) و الاستدلال والرّمز، والمقصود بها العلامات في الواقع الخارجي، ولها مميزات مع موضوع معيّن مثل: وصمة الدّم واللون الأحمر أو مثل الكتابة الهيروغليفية/ الصينية المصرية.

ويتحدّد مدلول اللفظة في المعجم الفرنسي الموسوعي بالعلامة التي تتحدّد بموضوعها الحيوي بموجب طبيعة داخلية، والاستدلال بالعلامة التي تحدّد بموضوعها الحيوي بموجب العلاقة الواقعية التي تربطها به" ثم الرمز بالعلاقة التي تحدّد بموضوعها الحيوي في نطاق المعنى الذي تؤول إليه، و للتوسع في تحديدات المنظرين السيميائيين الغرب، فإن (ش. س بيرس (C.H. S.Peirce) سمّى ما هو أيقوني (Iconique) كلّ أنظمة التمثيل القياسي المتميّز عن الأنظمة اللسانياتية، والمصطلح يتكوّن من كلمة يونانية قديمة تعني صورة (Image) ثم وضع المصدر الذي يعوّض المصطلحات غير الموجودة Imagique , Imagesque الصورة في المجتمعات الغربية. ثم أصبحت شيئاً فشيئاً تأخذ عماد الخيال.

من هنا يتضح، أنّ مصطلح الأيقون (Icône) لدى بيرس يقوم على مفهوم التشابه والتماثل حين يتمّ التركيز على نقل ومحاكاة خصائص الشيء الموجود في العالم الخارجي، وتجسيدها كما تجسّد اللوحة الشخصية ملامح صاحبها، وفي النقد العربي المعاصر، أصبح مفهوم الإيقون من العلامات التي تحتل مكانة هامّة في المجال السيميائي، وحظيت باهتمام النقاد والألسنيين في الثقافة الحديثة، التي أصبحت تعتمد أساساً العلامات الأيقونية والصورة بوجه خاص.

ففي المعجم الألسني لصاحبه جورج مونان، يتحدد لفظ الأيقونة: كشكلٍ من الأشكال الثلاثية السمة (العلامة) بحسب تصوّر شارل بيرس للقرينة و المؤشر والرّمز.. وفي معجم اللسانية لـ (بسام بركة) فإن العلامة هي المبنية على تشابه بينها وبين الشيء المحسوس الذي تشير إليه، مثل الصورة بالنسبة لصاحب الصورة.

***

و بعد،


فإن أول ما يسلب الأنظار في هذا النص هو العنوان [ الشجرة و الفنان ]، وهذه المزاوجة:
فالشجرة والفنان أصبحتا تمثلان وحدة واحدة للإبداع والفن والحياة والشموخ والديمومة..
- عن أي شجرة تتكلم نوال عباسي، و عن أي فنان تجري حوارها ؟


إنها شجرة :



مر من تحتها كثيرون..

.. كانت سبعة أفرع فيما مضى

لكنها قد تشعبت إلى اثنين وعشرين...

و الشجرة مثمرة..


وسنقف على ما يحتويه الرقم سبعة من علامة دينية : فالسماوات سبع، وجمرات الحج سبع، والسبع المثاني ... وغير ذلك من أسرار الرقم سبعة.. قد تشعبت إلى اثنين وعشرين فرعا وكأن هذا لا يدل إلا على شيء واحد هو: حال هذه الأمة العربية بامتدادها التاريخي والديني والقومي، بما أشار إليه الرقم سبعة، ولكن طالت يد التقسيم والغدر هذه الشجرة ورمزت القاصة لمن قسمها باللصوص الذين قسموا البلاد العربية إلى اثنين وعشرين دولة ؟ أو فرعا ( أيقونيا ! ) .. تقول عن الشجرة:


لم تكن كذلك لما تكالب عليها اللصوص.. لصوص الثمر والظلال. رأس الشجرة يكاد يطاول السماء.. والتراب الخصب يعانق الأقدام، والنسيم العليل يداعب الوجه والجسم مئات المرات في اليوم، إنها شجرة متمردة في الشموخ والكبرياء...

نعم إن الأصل واحد، وهذا الأصل ثابت في جذوره الغائرة في عمق الصخر، متمثلة بالتحدي والصمود في وجه أعداء الأمة والغربان المشؤومين، الذين يأتون بالبين والفراق بين أبناء الأمة الواحدة، وهم يتمثلون الغدر الذي يأتي في غفلة من الأمة العربية، فيأتون ليلا بعكس الصقور التي لا تأتي إلا في النهار.

ولعل القاصة هنا تعترف بقوة أعداء الأمة المرتبطة بضعفها وتفككها لذلك تصفهم في الليل والنهار يأتون في النهار، كما تشير إلى تعاقب الغربان والصقور ليل نهار على استمرارية هذه الحرب ليلا نهارا على الأمة العربية.. و الحرب تجلب لنا الحديث عن الأراضي المحتلة من أرضي أمتنا و فلسطين على رأسها، حررها الله تعالى، فيتعالى صوت نوال عباسي نحو وقوف العرب متحدين ضد عدوهم . و أن انتصارهم بوحدتهم، لا بتفرقهم :

هذه الشجرة لن تموت إلى يوم القيامة... أوصيكم بها خيرا أحرسوها من الغربان والصقور، وهناك شباب يحملون على أكتافهم بنادق صيد ومطرات ماء أحاطوا بالشجرة فحرسوها من الغربان ببنادقهم وسقوها الماء بمطراتهم..

ثم تتجه القاصة إلى تمثل التخييل في التشخيص، فهذه الشجرة ذات الفروع العالية هي في الأصل نخلة، والنخلة كما نعلم ليس لها فروع، بل لها جذع بلا فرع، وجاء اختيار القاصة لشجرة النخيل بالذات؛ لما تمثله هذه الشجرة من رمز للأمة العربية، ورمز لحياة العرب و أصلهم ، فهي تمثل موطن العرب الأصلي.. أخذوها معهم إلى الأندلس.. و منها جلبوا الخير و لما تركوها تركوا رمزا كان يوحدهم و تفرقوا فسهل على عدوهم أن يهزمهم :

وهناك رجال جاءوا لحماية النخلة..

ثم انظر لهذا الأيقون في :

وهناك عاشقان أمضيا أمسية شعرية تحت ظلالها على وقع موسيقية الرياح وطفولة القمر.

إنها لحظة الحب و التعارف عن قرب.. فالنخلة نعرفها و تعرفنا .. و نحبها و تحبنا .. فأين منها نحن الآن ؟

و هب الرجال للدفاع عن نخلتهم ببنادقهم والعناية بها وبشؤونها وهم يسقونها بمطراتهم، وذلك فيه إشارة إلى أن الأمة مستهدفة فعلى الرغم من كثرة خيراتها ومياهها .. إلا أنها تعاني من شح المياه والجوع.. و لا يعني أخذهم لفرع من الشجرة أنهم يكتفون بذلك و الإشارة لضياع فلسطين.. بل إنهم سيأخذون الفروع فرعا فرعا ما لم تتحد، و تصبح فرعا واحدا يستحيل بتره !

 فهم الشيخ ذلك و علامته – هنا – دلالة على الشاهد التاريخي على تاريخ الأمة والواعي لما تحتاج إليه من العلم والسلاح للدفاع عنها وكذلك الرجال المخلصين فيهم يعون قيمة العلم والأدب في نهضة الأمم والرد على الذين يشككون في تاريخها ويزورون في صورتها، فهي أمة ليست الأقدم ولكنها الأكثر رقيا وتقدما عبر الأمم، ولكن الغربان الأعداء، ما زالوا يغزون هذه الأمة بحجة دفعها إلى الرقي والتقدم والديمقراطية بلا ثمن، ولكن الهدف معروف، فهو خيراتها وثمارها، والأخص البترول الذي يقع أكثره في الخليج وهو الذي أشارت إليه القاصة بالبحيرة :

ورغم هذا فما زالت الغربان تروح وتجيء غازية لتلك الشجرة.. وتدعي أنها تريد تشذيب أغصانها، وتعشيب أرضها.. وأنها غير طامعة بثمارها ولا بموقعها الجميل إلى جوار البحيرة..

ثم نجد انكسارا في البعد المكاني للقصة وتحولا = كسرا للحدث، في مؤشر أيقوني يبدأ بأمرين :

الأول : لقاء الراوي مع أحد الشباب و طلب البندقية فلم يجدها معه، و وجده يحمل قلما، و قال للراوي أن يكتب قصة الشجرة و تاريخها.. دلالة على عمق تاريخ تلك الشجرة متمثلا بعمق تاريخ الحضارة العربية الإسلامية.

و الثاني : وقوف فنان كبير يرسم الشجرة ولعل هذا الفنان الكبير دلالة الدعوة إلى توحيد الأمة، فهو يرسم الشجرة من منظور خاص به منظور موحد ..

وبعد الانتهاء من رسمها رفعها في وجه الشمس ليريها الحياة التي تمثلها الشمس وتنطبق على هذه اللوحة سنن الحياة بالرغم من كونها لوحة، وهي تمثل مشروعه وهدفه في الوحدة والأرض المرسومة هي أرض الوحدة لا الأرض الموجودة وهذه الشجرة عروس أو فتاة جميلة مزينة بإكليل يتكون من النجوم عدد هذه النجوم اثنين وعشرين = عدد الدول العربية:

قرر أن يرسم لها لوحة تخلدها، لقد أبدع الفنان في رسم الشجرة وما حولها.. لقد حلق في عوالمها السحرية وابتكر من فنه صورة جميلة معبرة لها.. وعندما حل الظلام لملم الفنان أدواته وغفا تحت الشجرة حتى الصباح، وفي الصباح أعد الفنان أدواته لاستكمال اللوحة.. وبعد أن انتهى من الرسم، رفع اللوحة الرائعة في وجه الشمس وكأنه يقول: إن هذه الشجرة ستظل شامخة تحت شمس تشرق وتغرب.
وقد حددها بالماء إشارة إلى امتداد الوطن العربي من المحيط إلى الخليج، وبالرغم من ذلك تبقى هذه الصورة خيالية ليست واقعية؛ فالغربان موجودة، وكذلك يبقى الأمل موجودا لتحقيق الوحدة في المستقبل وعودة تاريخنا العربي خالدا كما عهدناه غير منقوص باحتلال أو ضياع أو نسيان، ويتمثل ذلك بعودة الشجرة فرعا واحدا، لا اثنين وعشرين فرعا.... والعودة إلى أصل النخلة الواحدة :

أما أنا فظللت أراقب المشهد... وأعلم أن هذه الشجرة المباركة ذات الفروع الاثنين والعشرين سوف تعود إلى جذورها لتصبح فرعا واحدا يقوم على جذر واحد.. وكلنا سوف نعمل على لملمة فروعها من جديد...

و ختاما، فنحن أمام أيقونات هي بالتتابع تشكل دالة كلية = أي صورة كلية لمغزى النص.. و يمكن رسمها كما يأتي :

السبعة أفرع = الدولة العربية الإسلامية + اثنين و عشرين فرعا = عدد الدول العربية في العصر الحاضر + تكالب عليها اللصوص = أعداء الأمة العربية الإسلامية + النخلة = رمز العرب و فخر وجودهم + لن تموت إلى يوم القيامة = اعتقاد ديني معروف بأن أمة العرب المسلمين لن تموت + قصة الشجرة و تاريخها = قرر أن يرسم لها لوحة تخلدها = صورة خلود المرسوم نسبة لتاريخها العريق + غفا تحت الشجرة حتى الصباح = علامة الاتصال و الحب المتبادل، ثم علامة دالة على أنه فنان ( هكذا الفنان – و إحساسه معه ) + لاستكمال اللوحة = استكمل لوحته في الصباح و لم يتابع في الليل دلالة اهتمامه بأدق التفاصيل ثم إنه يعي ما يرسم و يشاهد و ليس ما يراه أو ما سيراه حلما بل هو واقع و حقيقة + تشرق وتغرب لله = للبيت رب يحميه + صور الأرض التي تحتها.. بغير صورتها الحقيقية = لأنه فنان و سيجعل الحلم العربي بالوحدة يتحقق و لو فنا و في اللوحة + جعل الرمال البعيدة في خلفية الصورة = صورة دالة على رمال العرب و دول العرب....

ثم ،

صار الرسم = حقيقة = نقل الفنان للواقع .

انتهى


تعليقات