كتبها عنهم عماد الخطيب: مبارك "تمارا ناصر الدّين" "رسالة حُبّ نكتبُها على لِسَان كثيرٍ مِنَ النّاس"

 

مبارك "تمارا ناصر الدّين"

"رسالة حُبّ نكتبُها على لِسَان كثيرٍ مِنَ النّاس"

إيماننا بكِ ترجمه حقيقة نجاحكِ مهما اختلطت الأوراق، وتعاركت الأصوات



في الوقت الذي تنافس فيه كثير من النّاس على العيش لا كبشر متساوين في الحقوق والواجبات على كوكب يضمّهم إلى جانب بعضهم البعض! تظهر بين الحين والآخر، لحظات لا تشبه ذاك التّنافس؛ لتذكّرنا بأنّنا: "لا يمكن لنا أنْ نستمر في العيش إلا بمحبّة بعضنا بعضًا".

ونقرأ مِنْ على قائمة النّاجحين اسم (الأستاذة الدكتورة تمارا ناصر الدّين) التي نعيش معها حقيقة الحبّ كما تحبّ أنْ تبدأ بها كلماتها دائمًا!

لم تكن دعواتنا لكِ بالنّجاح مجاملة؛ فنحن نعلم أنّك من اللواتي لا يشغل مكانهنّ أحد! فكيف لنا أنْ نستفيق على برلمان لا يضم أمثالك! كنّا ننتظر بلهفة سماع نتائج أصواتنا التي صبّت معكِ ولكِ؛ لأنّنا أهلكِ وناسكِ الذين تعلّموا أثناء مسيرة الانتخابات أنْ نتشاركَ البناء: فلكلّ مَنْ آمنَ بتمارا ناصر الدّين نائبًا في البرلمان الأردنيّ.. ها هو إيمانكم تترجم حقيقة مهما اختلطت الأوراق، وتعاركت الأصوات.  

فيا معلّمي الخير للبشر:

وقبل كلّ شيء، فلا بدّ من الاعتراف بأنّكم شغلتم بال محبّيكم، وإنّنا لم نلتقط أنفاسنا إلا بسماع فوز نائبتنا (تمارا ناصر الدّين) فزدنا اطمئنانًا، وكنّا بدل أنْ نرفع معنوياتها، هي من ترفع معنويّاتنا. فمِنْ أين تأتين بالأحاسيس التي تجبلين بها كلماتك؟ وكيف لك أنْ تعيشي مع النّاس وللنّاس ومن أجل النّاس لولا أنّكِ عشت ما عاشوا. وكم حفظنا نقلا عنك إيمانك "أنّ الحبّ انتصار.. ولا يوازيه أيّ انتصار".

فيا نائبتنا وأستاذتنا:

لم ننس في خطاباتك أنْ نسلّح أنفسنا بسلاح الحبّ الذي بات أقرب إليكِ من أيّ وقتٍ مضى! فعلّمتينا أنْ نبقى جاهزين لمغريات الدّنيا قبل مصائبها. وأنْ نثق بقدراتنا، وأنْ نتجهّز لرسم مستقبلنا.

ويا لاختلافك وأنتَ تمشين عكس التيّار العالميّ الظّالم! تباركين انتصار المقهورين. وتعدينا بدحر الاحتلال، وتتنبئين بالخير. نعم، لقد فهمنا خطاباتك، وحفظناها، وتداولناها. لقد علّمنا كلامك أنّ لنا أرضًا هناك يُدافع عنها أشراف من أمّتنا، ضدّ (عصابة) ظنّوا بأنفسهم (دولة) في عالمٍ هستيريّ يأكل القويّ فيه الضّعيف!

ولا فرق عندك بين ناس من هنا أو ناس من هناك، ممّن انتخبوا "تمارا ناصر الدّين"، فأزلت منطقًا عرفوه من غيركِ؛ يوم نزلتِ إلى حيث النّاس يمشون ويأكلون ويتنادرون ويبثّون حكاياتهم لبعضهم البعض، وما عرفوا أنّك تعرفينهم فردًا فردًا، وأنّك قد سمعت ما قالوه حرفًا حرفًا! فيا مَنْ توهّمتَ أنّ (تمارا) اليوم ليست مثل (تمارا) في الأمس! لا. أنتَ لستَ على صواب، فتمارا اليوم مثل تمارا في الأمس وستبقى كما عرفناها ويعرفها أحبّتها.

وأخيرًا..

فلا عيش مع برلمان دون حبّ وانسجام، وعلينا أنْ نبقى يقظين، وأنْ ندرك أنّنا نملك (صوتنا) وأنّ علينا السّعي لانتخاب مَنْ يمثّلنا؛ لأنّ أيّ حقيقة نعْلمها ستبقى ناقصة، وعلينا أنْ نتمّمها. ولن نستطيع ذلك إلا إذا تسلّحنا بالصّادقين وأصوات الحقّ تحت قبّة البرلمان الأردنيّ العامر في ظلّ قيادتنا الهاشميّة الحكيمة. 

تعليقات