كتب عماد الخطيب عن: تغيير في مفهوم المخاطر (الرّسك) اقتصاديًّا.. في زمن الكورونا

تغيير في مفهوم المخاطر (الرّسك) اقتصاديًّا.. في زمن الكورونا

 


من لم يكن يظن ما كان، لن يتوقع ما سيكون!

يتحدثون عن مفاجآت كورونا وما صنعته في مبيعات يومية لا تنقص عن ألفي دينار يوميًّا، وإذا بها تهوي إلى الصفر! (في غمضة عين ودون سابق إنذار).

ويتعب في حسابات دقيقة تشير له أنه في شهر 5 من عام 2020 سيجني أرباحًا 30000 دينار، وإذا به يجني (صفر)! ودون سابق إنذار.

وتوقّع أن يربح من افتتاح فرعه الثالث والعشرين مئة ألف دينار، ولكنه جنى (صفر)!

الكورونا.. وما ادراك ما الكورونا!

قلبت موازين وزعزت الثّوابت، ولكنّها رسخت فينا أن حساباتنا (الكمبيوترية) ما تزال تحسب ما هو على الأرض! وينقصها أن تتغيّر اليوم، وتحسب ما هو غير متوقع، وأنى لها هذا!

الكورونا غيّرت من مفهوم (الرّسك) وأضافت بندًا آخر هو (ما يعلمه الله وما لا نعلمه) إضافة على بندها المشهور (الكوارث والأزمات)

إنها ليست مشكلة عابرة..

بل ستتكرر، ما دمنا لا نؤمن بأن رب هذا الكون هو القادر -فقط - على أن يحسم أمره، ونحن أصغر ما فيه من (أمر)، فقد ذكر الإنسان في القرآن الكريم أقل بكثير مما ذكر خلق الله، ولكن تنظيم الإنسان، وضبط تصرّفاته هو المذكور كثيرًا لأنه مختلف عن بقية خلقه.

لا ينفع التحدّي في موضوع مثل الكورونا..

وعلى الطّب أن يعلن عجزه، ولا أتوقع أبدًا أن ينجح الأطباء في اكتشاف ماهية "الكورونا" وما علاجه، بل سيعالجه ربنا -عزّ وجل-

وهذا ليس عيبًا فينا، فنحن لا نقدر!

لأن الكون مليء بالأسرار.. والكورونا من تلك الأسرار.. ولن يفكّ أمر لغزها.

 

تعليقات